.JPG)
"اعتقالُ بلبل"
....
لا تسأليني من أنا؟
لا تنكريني بعد أن أفنيتُ عمري
كي أسوقَ لكِ الهنا
أوَ ما علمتِ بأنني من ذابَ عشقا في هواكِ
ولم يزَل
يلقى بحُـبِّكِ كلَّ ألوان الصّبابةِ والضَّنى
...
لا تسأليني من أنا؟
أنا بلبلٌ خلفَ النوافذ قد شدَا
حتَّى يفوزَ بِبَسمةٍ من ثغرِكِ المحبوبِ
ما عرَف الخيانة
ما تجبّرَ أو جنى
...
لا تسأليني من أنا
فلقد نسيتِ اليومَ حُبّي
واعتصمتِ بمن أرادكِ
للخيانة والخَـنا
لا تُـنـكرِي
فلقد رأيتُكِ في المساءِ
تُضاجعينَ الكاذبَ الدّجـالَ
ثُـمَّ تُردّدين
ألحانَ طيرٍ في السماءِ إذا سهى
بعدَ أن غـابَ السَّنَا
...
لا تسأليني من أنا
فلقد تغيَّـرَ كلُّ شئ
حتَّى البلابِلُ قد تغيَّـرَ صوتُها
والنّـاسُ تُصغي للغرابِ
وللطّيورِ الجارحة
واللَّيْثُ للفـأرِ انحَنَى
...
لا تسأليني من أنا؟
أنا من أرادكِ لا سواكِ
عفيفـةً
أنا من صفحتُ اليومَ عنْـكِ
فقد عَلِمتُ بأنّهم
قد أكرهوكِ على البغـاءِ
وقد أردْتِ تحصُّنـا
...
لا تسأليني من أنا
فلسوفَ يُشرِقُ فجرُ صُبحٍ صادقٍ
تنسينَ فيهِ أخَـا الخيـانةِ والدَّجل
وتُردّدينَ مع الضِّيـاء
يا أرضَ مصرَ نشيدَ إشراقِي أنا
...
لا تسأليني من أنا
...
محمد قمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق